الرئيسية
من طرف abuarab السبت أكتوبر 11, 2008 6:08 pm
يلاحظ أي مدير فني لنادي راسخ في الدوري الممتاز الانكليزي على مر السنين أن الوقائع تبيّن أن اثنين من ثلاثة، وأحياناً ثلاثة من ثلاثة، الأندية التي تصعد إلى الدوري الممتاز تعود إلى دوري الأبطال في الموسم التالي، وهذا يعطيه بعض الأمل.
إذا لم يكن المدير الفني يتمتع بالقدر ذاته من النجاح كالموسم الماضي، أو قد يفقد بعض لاعبيه أو عمله، ولكن إذا كان هذا المدير يقوم بإدارة أندية مثل نيوكاسل أو توتنهام أو ايفرتون، فإنه من غير المحتمل أن يهبط النادي في نهاية الموسم.
وعلى رغم أن الدوري الممتاز في بدايته وهو دخل اسبوعه السابع فقط، إلا أن هناك ذعر بدأ ينتشر في كل أنحاء الدوري الممتاز، بسبب الشعور بأن الناديين ويست بروميتش البيون وهال ليسا مرشحين للهبوط، بحسب نتائجهما لغاية منتصف هذا الشهر. وإذا بقيا في الدوري الممتاز، فإن نادي كبير قد يجد نفسه في مواجهة كارثة الهبوط إلى دوري الأبطال.
وعلى رغم أن معظم نتائجه مروعة وعروضه سيئة، حيث يعتبر أنه أسوأ بداية له منذ موسم 1912-1913 وهي سنة خرق الباخرة تايتانيك، وهو يقبع في أسفل ترتيب جدول الدوري، إلا أنها ستكون مفاجئة كبيرة إذا هبط نادي توتنهام. ولكن يجب القيام بإجراء تغييرات جذرية وسريعة في وايت هارت لين، خصوصاً أنه منذ بداية مباراة الافتتاح لهذا الموسم ظهر لاعبيه مثل حفنة من الغرباء. إنهم، ببساطة، لا يظهرون كفريق متكامل، وعندما يفقد أي من لاعبيه الكرة، يبدو أنه لا أحد قادر على الفوز بها مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه من الموسم الماضي، وبعد بداية مماثلة، قرر مجلس إدارة النادي الاستغناء عن خدمات مديره الفني مارتن يول. المدير الذي كان سجله في وايت هارت لين مثالاً يحتذى به. لقد أحضروا خواندي راموس، الذي فاز بأول كأس (رابطة الاتحاد موسم 2007-2008) للنادي بعد تسع سنوات من الجفاف، وبعد ذلك قدم أسوأ بداية له (نقطتان من 7 مباريات).
إذاً هل سيتخلص مجلس الإدارة من راموس؟ بالطبع الجواب قد يكون لا. ولكن السؤال هذا سيكون سهلاً للغاية من شخص إعلامي الذي هو ليس عضواً في مجلس إدارة توتنهام إذ حتى التفكير بالهبوط سيكون مرعباً. وكان الجميع من المهتمين بكرة القدم الانكليزية لا يتوقعون قبل 15 عاماً أن نوتنغهام فوريست (الحاصل مرتين متتاليتين على بطولة الدرجة الأولى سابقاً، الدوري الممتاز حالياً، والبطولة الأوروبية في نهاية سبعينات من القرن الماضي) سيهبط إلى دوري أدنى. وتبدو عواقب الهبوط الآن صغيرة جداً مما كانت عليه في عام 1993 (بداية الدوري الممتاز)، أما الوقت المتاح للمديرين الفنيين لترتيب الأمور فهو جزء بسيط مما كان عليه في السابق.
وهذا الواقع عرض في نهاية الأسبوع الماضي للأندية التي في بداية الموسم كان من المتوقع لها أن تنافس على مراكز في تصفيات دوري الأبطال للأندية الأوروبية.
الفوز المثير لليفربول على مانشستر سيتي 2-3 بعد أن كان متأخراً 2- صفر، ينبغي أن يشجع الجميع في أنفيلد. في بداية الموسم كان بعض الإعلاميين ينتقد أداء ليفربول، ولكن فوزه على ايندهوفن في دوري الأبطال قبل اكثر من أسبوعين قلب الموازين وبدا النادي أكثر من فريق متكامل مما كان عليه لسنوات ماضية.
أما المدير الفني لنادي استون فيلا مارتن أونيل فإنه يعلم بأن هذا الموسم سيكون صعباً، ولكنه يعمل في مشروع طويل الآجل. وبإدارته يتمتع استون فيلا ببعض النجاحات ضد تشلسي. في الموسم الماضي فاز عليه في فيلا بارك وتعادل الناديين 4-4 في ستامفورد بريدج، ولكن يبدو أن هناك فجوة هائلة بينهما. أما ارسنال، فإنه كعادته يقدم كرة جميلة وجذابة، وكان تشلسي قريباً جداً من مطابقة ذلك في مباراته الأخيرة التي فاز فيها على استون فيلا 2- صفر.
ولكن ربما هناك حقيقة واقعة بين أنصار الأندية، ولا سيما في غوديسن بارك. فايفرتون هو نادي رائع. تاريخه مجيد ويلقى دعماً كبيراً من مشجعيه ولديه مدير فني ممتاز، ولكنه لا يملك بليونيرياً ليستثمر في دعم النادي. وفي هذه الأيام إذا لم يملك النادي مستثمراً كبيراً، فإنه سيواجه عقبات: ايفرتون يبدو في حال الجمود بإدارة ديفيد مويس.
في الماضي كان يمكن للنادي بأن يلعب بـ14 لاعباً خلال موسم واحد. ولكن مويس يجد صعوبة في تحريك النادي بناء على رغبات المشجعين، خصوصاً عدم وجود الاستثمار اللازم. فتوقعات مشجعي كرة القدم هي نسبة الاتساق مع ما كانوا متعودين عليه في السابق. وكانت هناك أقلية صغيرة من المشجعين طالبوا بإقالة مويس بعد تعادل ايفرتون مع نيوكاسل 2-2، وهو المدير الفني الذي استطاع أن يكسر احتكار الأندية الأربع الكبار. ويبدو هذا سخيفاً، ولكن المشجعين في الوقت الحاضر جشعين وليس لديهم الصبر للنجاح مثل أي رئيس للنادي.
المال في مباريات اليوم جعل كل شيء أسوأ للجميع مما هو عليه في السابق، خصوصاً لمديرين فنيين الذين لا يحظون بدعم من ملياردير.
